فيصل شعر بصدق كلماتها وتسارعت نبضات قلبه وشعر بالإرتباك
اقتربت لهـ...
وصدق من قال...:
"ماجتمع اثنان الا وثالثهم شيطان"
ولكن شئ افسد جو خلوتهم رنين من ...
(حياة الروح)
فيصل تأمل الهاتف وكأنه لأول وهله يراه وبلا شعور اقفل الهاتف ورنينه المزعج للآنسه كريستي
..لتبتسم فرحآ وتعانقه...
فيصل..وهو ملقى امام البحر يتذكر ويتندم..وجد قلمآ..وورقه بعيده متسخه بعض الشئ...بحبات الرمل السحريه..ليكتب..
حوار مع الذات...(انا فيصل) وتنزل احدى الدمعات المتمرده اثناء كتابته..وتفاعله...وضيقته وهمه كثقل الجبال...وقلبه يرجف كرجف العواصف..يضغط القلم على الورقه واليد ترتجف..:
شعور بالذنب ينتابني...،يقتلني ولكنني كنت اتجاهله..،،لأكـون
رجلآ مثل بقية الرجال..فقد كنت شاذآ بين اصدقائي ومن حولي
فالكل لهـ صديقه ويشرب ويسكر ماعدا انا كنت الوحيد اصلي بالبيت..لاوائل يصلي ولاجوزيف..فقد قل حماسي لايوجد من يصحيني للصلاة..ولامن ينهاني عن المنكر..،بدأت بتجاهل اتصالات سمـر،،الانسانه الوفيه...لأعيش بلهو ولعب وبحياة
ماجنـه..،،تنسيك ماهي عاداتك وقيمك فهاهي الغربه تسقطني
بقافلة الهـاويه..آتيت إلى هنا ليس لأنني فاحش الثراء..واريد التسليه فقط لأ بل آتيت لأجعل من حولي فخورآ بي..قد تمنت والدتي
نجاحي ولكن الدين اولآ والدنيا آخرآ..بعكس مافعلت بدأت الدنيا على الأخره..
.ساره قد اشتقت لها كثيرآ..
والدي كان دائم الوصاة إلى..
سمـر لاتستحقني اتصالاتها كثيره وكلماتها متزنه..كل يوم تنصحني
فقد تجاهلت مكالماتها والحديث معها فى الآونـه الأخيره..
وهي لاتمل ولاتكل..احساسها عالي..فهي تعلم بكل شئ من غير
ان اقل لها.،،كانت ترسل لي ببعض التذكير بأنه يصون نفسه
وتكرر العذريه عذرية الروح..،،وصلاتك"ان الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر"ولـكن لامجيب فكان نداء الشيطان اقوى..
شياطين الأنس قبل الجن...لأنكر ان طريقة تفكيري جدآ سقيمه..
ولكـن كل انسان يخطئ ولااتوقع ان يوجد خطأ اكبر من خطأي
والاخطاء كما يقال تصلح ماعدا خطأي..
ولكن ماعلى الله عسير...
تنزل دموع الرجل واصعب الدموع دمعة القهر..،،والحزن
دمعة الخيـانة،،نعم خيانه ! من يخون نفسه لن يوفي لغيره ..
فيصل تغير كثيرآ،،ولكن من نلوم هل هي الغربه؟
ام الاصدقاء؟
ام ضعف الوازع الديني؟
ام التحرر الفكري والأخلاقي؟
فز واقف فيصل ومزق الورقه بعدم تركيز وحمل فتات الورق المرمي ووضعه بالبحر ويمشى بخطوات سريعه وينظر للخلف
وكأنه يشعر انه سيقبض عليه في اية لحظه..الطبيعه جميله ولكن
عينيه تنظرها اقبح مما يكون..الشلالات تتناثر من الأعلى للأسفل
وكـأنها تتغنج على الجبال الراسيات..لتميلهن..
اختبئ فيصل خلف احدى الجبال الخضراء المميزه..وهو يحتضن نفسه..ليشعر حاله بالآمان..
وصوت وائل ورامي في مخيلته...
في مكان اشبهه بالرالي ولكن سياره واحده تتغنج يمنه ويسره..
لتدور حول نفسها..لتبدى اعجاب الماره والمشاهدين بها..
وصراخ الشباب والفتيات تغطي المكان ..المنعش للروح كما
يظنون ولكن نسيو تلك الآيه"ولاتلقو بأيديكم الى التهلكه"
حيث .. كان عشق وائل ورامي وجوزيف وفيصل وايضآ كريسي
هو التفحيط..
وائل:شوووف تفحيط مو صاحي
رامي بإنفعال وضحك يصفر ويصفق
كريستي تقفز وتنطط فرحةً وضاحكةً بتلك المشاهد ..
جوزيف وفيصل مشاهدين بحماس وبذهول..
قررو الركوب ومصاحبة صاحب كما يقال"الهجولهـ"&"الهيصه"
صاحب التفحيط ...
ليقضو عشر دقائق من المتعه والصراخ والضحك والقلق
ودق طبول القلب...،،منهم من صاحبه ومنهم من تردد خوفآ
من التجربه ،،لكن فيصل قرر الركوب معه ...
ليعشو تجربة مميز بالنسبة لهم..
تمت الرحله بسلام ليعشو تجربة اخرى..،،
في منزل فخم وديكوراته بدقه مصوره..،،واثاثه مميز
منقى..وإنارته هادئه مميزه ..
يرن هاتف فيصل...ولكن اين؟؟ ومن من؟؟
الهاتف لايكاد ان يسمع من اصوات الموسيقى الماجنه
والجيتار..يعزف بألحان تدغدغ الأذن من علو صوتها
رقص فتيات وشباب..
فيصل واقف مع رامي وبالطاوله وبيده كأس من النبيذ..مازال الهاتف يرن بإصرار وإلحاح يكاد ان يتفجر من شدة
اهتزازاته المتكرره..
فيصل:بصوت غير واضح:هلا يمه
ام فيصل بعلو صوتها:الو الو ماسمع انت وينك ياوليدي..
فيصل يسرع لأحدى الغرف ويغلقها لكي يستمع لوالدته..
ولاتستمع لتلك التفاهات..
ام فيصل:الو الو
فيصل بقليل من الدوار:هلا يمه اخبارك..انتي وينك؟
ام فيصل بتعجب:انا بالبيت كيف ويني؟
فيصل يضرب رأسه:اهـا ايه نسيت اخبارهم ..
ام فيصل:مين اخبارهم وش فيه كلامك مو مفهوم تعبان؟؟
فيصل بعدم اتزان:ايه ايه انا الى قلتي....
ام فيصل شعرت بقلق:شفيك ياوليدي؟
فيصل:مافيني شئ طيب
ام فيصل:لاوصيك على صلاتك ولاتماشي اصدقاء السوء..!
فيصل:افاااا عليك يأم سارونه ماااااامشى انا مع احد ..
ام فيصل بصوت عالي:فيصل فيك شئ قلي؟انت مو صاحي؟
فيصل:ههههه امزح معك يأماماتي سلمي عليهم ماطول عليك..
ام فيصل تتكلم بصوت عالي:الو الو
يقطع الخط من فيصل..
ليعود الى ادراجه ويضحك بأعلى صوت ويرقص...
وتتمايل كريستي بجانبه ليعطيها القليل من الأموال..
تبتسم كريستي وتطبع قبله على خده..
يا من باعو انفسهم من اجل ورق..!!
ونسيُ قيًمهم بلا تفكير ولاعقل..
يا من نسيت التعليم وبدلته بالمراقص..
عود الى بلدك وأدارجك قبل فوات الآوان..
وإن فات الآوان لاتندم...
فطريقك انت اللذي سلكته بيدك..
شعور الغيره تكآد ان تذبحه تقتله لأعلم هل هي الغيره
ام السلطه..ام الحب ،،ام عشق التملك ...ام ماذا..
جوزيف يكاد ان يحترق...وهو يرى تجاهل كريستي لهـ
وانجذابها لفيصل او عفوآ لجيب فيصل محدود الأموال..
بلا شعور يرمى الكأس الزجاج على الأرض ويصرخ..
جوزيف بحمقيه يقترب من فيصل ويضربه عدة ضربات..
بينما كان فيصل يتكلم بكلام غير مفهوم لرامي...ولكم ان تتصورو
كم من الزجاج تكسر وكيف ضرب فيصل على رأسه..
ولكم ايضآ ان تتصورو موقف الشباب العربي وائل ورامي..
وروح النخوه..ليبعدُ جوزيف ويضربوه من غير شعور..
وايضآ لاننسى الفتيات وصراخهن..وكريستي التى تحاول جاهده
تفرقتهم ولكن بلا أي فائده..ولاننسى ان مزيج الغناء اختلط بمزيج
العنف..سهره بدأت بسـ ع ـاده وانتهت بضرب ومضروب..
أتمنى عجبكم لس بقى أكمله بعدين