يخرج شاب سعودي في مقتبل العمر من احدى مستشيفات ماليزيا بإرتباك وخفيه وينظر يمين ويسار والدموع تملئ وجنتيه وينظر الى الخلف بحزن وقلق وخوف وكلما تزداد انسياب دموعه الحاره والخناجر بقلبه تقطعه على شبابه وماضيه وعلى مستقبله يسرع مهرولآ حيث الفت انظار من حوله..
ويعود شريط حياته متسلسلآ إلى ذهنه...
في السعوديه
وهو يستيقظ من النوم على مجموعة اصوات امتزجت في نومه صوت الهاتف الخلوي اللذي اصمته ..ويسمع صوت المؤذن
يرن برأسه بإلحاح
الله اكبر الله اكبر
اشهد ان لااله الالله اشهد ان لااله الاالله اشهد ان محمد رسول الله
حي على الصلاة حي على الصلاة حي على الفلاح حي على الفلاح
الصلاة خير من النوم الله اكبر الله اكبر لااله الاالله..
ولكن مالبثت دقائق الا يعود الهاتف للرنين..
(حياة الروح)يتصل بك
رد بصت يملؤه النوم: هلا حبيبتي
سمر:صباااااح الخير
فيصل: صباح النور
سمر :"اليوم سفرك؟
فيصل بصوت يملؤه النوم:مادري شكلي بأجل السفر
سمر:لاتأجله ابيك ترفع راسي وراس اهلك..
فيصل: ماني قادر اشوف الحزن بعين امي وبذات السفره بتطول
سمر: انا فخوره فيك
فيصل : ما انحرم منك حبيبتي
سمر ولا منك يالله قوم صل ترى اذن
فيصل: حاضر
سمر : الله يثبتك على الدين
فيصل : ويسعدك حبيبتي
سمر بضحكه جذابه:خلاص لنا حديث بعد الصلاة لأني اكيد بشتاقلك
بعد آداء الصلاة دخل فيصل صالة المنزل ووجد والدته بأحدى الزوايا تدعي..اقترب منها فيصل..
فيصل يقبًل جبين والدته:الله يتقبل
نظرت اليه والدته:يتقبل منا ومنك صالح الأعمال تبيني احطلك فطور؟
فيصل وهو يتثآب:لا تسلمين يايمه بس فيني نوم صحوني 12الظهر ترا المنبه مايقوى على نومي..واخاف رحلتي تروح
ام فيصل:إلى اللحين مُصًر على السفره؟
فيصل بتردد:والله مادري تبيني أأجلها؟
ام فيصل:لا مستقبلك فوق عاطفتي والله يوفقك يارب..
فيصل:اجل تمسين على خير
ام فيصل تترقب خطوات فيصل بحزن وأسى وتخبئ دموع الحزن والفراق وخائفه على ابنها من الضياع في هذه الدوله الأجنبيه.
يرن هاتف فيصل : هلا وغلا والله بسمورتي
سمر : الله يتقبل حبيبي
فيصل : منا و منك
سمر : هاه مو جايني قبل لا تسافر
فيصل : والله مشتاقلك بس ما ظنتي
سمر بحزن : تسافر وانا ما شفتك اهون عليك
فيصل : فديت الدلع واهل الدلع ودي بس الهواء ضدي
سمر بتضايق : كيفك ..
فيصل : افا سمورتي زعلانه
سمر بصوت مبحوح : اخاف تتغير اذا سافرت
فيصل : لو الكل يتغير انا ما اتغير
سمر : الله لا يحرمني منك
الساعة تطرق اجراسها 12مسـاءً..
تطرق الباب بشدة فتاة طفولية ..
ساره يالله قوم يالدوب ياصاحب النوم الثقيل والوزن الأثقل
فيصل يصحى من النوم متذمرآ:فيه احد يصحى كذا؟ يالله برا
ساره:يارب سمر تاخذلي حقي منك..كش عليك يالدوب..
مرت اللحظات بسرعه والم الفراق اعتصر قلب الجميع.
فيصل وهو في كبد السماء شعر برغبه ملحه بالبكاء
وهو يتذكر التوصيات..
ام فيصل:انتبه لنفسك الصلاه الصلاه هي الى تنور دربك وطريقك
دراستك انتبه لها اصدقاء السوء ابتعد عنهم..؟
سمر:امانه لاتنسى كلمني لاتتغير علي انتبه لنفسك لاتنجرف ورا
الرذيله ..بشتاق لك حبيبي
ساره:مين بقى لي ازعجه بعد اليوم
والد فيصل:انتبه لنفسك ودينك ودراستك؟
عمه ابو سمر:لاوصيك بنفسك يأبني
اخو سمر الصغير:"]فيثل فيثل لاتثاني بثتاق لك\
\شعورالحزن يختلج صدره والدته المريضه المنهكه بالتعب يشعر بخوف شديد عليها وحزن على فراق الجميع ولكنه يشعر بأنه سيعود
رافع رأس من حولهم ويكون تأج على رؤسهم بسمو اخلاقه والتزامه...تمنى البقاء لأجل والدته واخته الصغيره دائم الشجار والمقالب معها..ويتذكر سمر الانسانه العظيمه المميزه بجمالها واخلاقها العالية واحترامه للجميع ممايجبر الجميع على احترامها.
اطرق رأسه وقلبه يتقطع شوقآ لهم..وشعور الوحدة تقتله..ولكن
كل شئ يهون لأجل مستقبله سيخوض تجربة مغامرة والطريق للنجاح ليختبر مدى صبره وذكاءه..اعلن نداء الطيار ليبلغ وصولهم
إلى ماليزيا....وهاهو فيصل يغادر المملكة العربية السعوديه ويصل
الى مـاليزيـا...
\
المطار مزدحم والكل مشغول بنفسه منهم من يبحث مكان مريح
ومنهم من يبحث عن صديقه ومنهم من ينظر إلى الساعة على عجله
ولكن فيصل ذهب ليسد رمق جوعه بقطعة من الشطائر والعصير
جلس على احد الكراسي ووجد رجلآ من الجنسية الآسيويه يبين من ملامحه ويقرأ احدى الكتب...
فيصل:هاي انا فيصل)
( Hi I am faisal)
اومأ الرجل برأسه من غير ان لاينظر اليه
فيصل اكل شطيرته ورمى الكيس باسلة المهملات..
فجـآءه آتت فتاة تشع انوثه وجمال لبسها مغري ودلعها مذهل..
ترتدي ملابس تبين اكثر مما تستر ..اشبه بلبس باربي..
اقتربت إلى فيصل..
وبصوت مفعم بالغنج: (مرحبا ايها الجميل)
( Hello, you handsome )
فيصل وهو يغض بصره وينظر بإرتباك...وبتجاهل
الفتاه بدلع (هلو انظر إلى)
( Hello,look at me )
فيصل اجابها بفضاضه (هل من الممكن ابتعادك عني)
( Is it possible to keep you a way from me )
تمادت الفتاة وجلست بجانبه (انظر إلي الم اعجبك؟)
( look at me do you like me )
فيصل وقف قال بإشمئزاز: (اذهبي بعيدآ فأنا لأبحث عن صحبة الفتيات امثالك)..
( go a way i do not want to be withe girls like you)
الفتاة بحقد: (حسنآ كما تريد)
( ok as you like )
وآضافت قائله
...: I(استطيع ان اجد عشرة شباب افضل منك)
( I can find ten men better than you )
وذهبت متذمره ولم يتبقى منها سوى كرامتها المهدوره ورائحة عطرها المثير اللذي ينعش الروح..
شعور التوتر انتاب فيصل والدوار بسبب هذا الموقف الغريب
هاذه البدايه فقط؟
ولكن يقطع سلسلة ذهوله الرجل اللذي بجانبه..
...: ((غريب تترك فتاة جميله مثلها))
( It is strange to have a beautiful girl like her and live her go a way )
فيصل: ماذا قلت؟)
( ? What do you said )
....: ((غريب تلك الفتاة الجميله لو اتت لي مثلها لما تردد بصداقتها..))
( This is strange if a beautiful girl like her come to me i well not say no to have a Relationship with her )
رد فيصل بثقه: I ((انا مسلم ولاارضى لنفسي الانصياغ خلف المغريات))
( I am a Muslim and i do not obedience behind tempting )
فيصل: (ماهي جنسيتك وديانتك)
( Where are you from and what is your religion?? )
.. انا ستيف من دولة الصين)
( I am Steve from China )
..:?(وانت؟)
( ?and what about you )
فيصل: I ((انا من المملكه العربية السعوديه ديانتي مسلم))
( I am a Muslim from Saudi Arabia )
تعجب اذن انت مسلم لقد قرأت عن دينكم و تاريخكم الكثير ولكني لم التق يوما بمسلم شخصيا .. وهل رفضك للفتاة يعود لامر ما في دينك ؟؟))
(( So you are a muslim I have read about Muslim religion and the history of muslims but I did not meet a Muslim in personal ..did you rejected the girl because you are a muslim ? ))
فيصل رد بحكمه: ((نعم ان القرآن يوجد فيه عدة آيات تحرم الزنا والفواحش))
((Yes, the Koran where several states prohibit adultery and indecencies ))
وأضاف فيصل ( ان الله عزوجل حرًم الاختلاط والتعارف ولايمكن لأحد يكوًن صداقه من فتاة لرجل ))
(( God campus mixing and acquaintance and it can not be a friendship between a girl and man ))
?(اتعنى انه لايوجد حب؟)
((do you mean that there is no love?? ))
فيصل: ((بلى يمكنك ذالك ولكن بإطار شرعي فأنا احب زوجتي وهي تحبني))
(( Yes it can
but in a legal way like i love my wife and she love me ))
يعود فيصل لواقعه وهو امام احدى بحار ماليزيا شديدة الروعه والجمال والهدؤ ولكن الحزن والدموع الحاره تنساب بغزاره..على وجنتي فيصل...
يصرخ بشده وبإنهيار..يتكلم بصوت عالي ممزوج بتأنيب الضمير
كنت مثالي واتكلم عن المثاليه وصرت كذا
اكـرهه نفسي حياتي كلها انا مفروض اموت ماعيش لحظه
ليه يافيصل سويت كذا؟
ليه ضيعت شبابك ومستقبلك وحياتك؟
انت عار على اهلك وبلدتك وعالمك كله؟
ليه يافيصل جريت ورا المعاصي والرذيله؟
ليه نسيت اسمك ودينك ووطنك ودراستك واهلك ؟
ليـــــــــــــــــــــه؟
ويضرب حبات الرمل الذهبيه..ويصرخ بأعلى صوت
ليـه سويت كذا
\
أتمنى يعجبكم أكمله لا حقا أجزاءه 6 بأكم الجزء ال1 أن شاء الله